لبنان ليس منارة للشرق بل منارة للعالم

لبنان ليس منارة للشرق بل منارة للعالم

مايكل الياس دبغي

عملاق آخر من لبنان وبركان نبوغ تفجر في الولايات المتحدة الاميريكية وذاع صيته في العالم اجمع ، هو البروفيسور مايكل دبغي ، رائد عمليات القلب المفتوح ، مخترع واستاذ في هذا النوع من الجراحة ، تعملق خصوصا في جراحة عضلة القلب والغشاء المحيط به ، والاوعية الدموية والشرايين ، وهو اول من اخترع آلة لعملية نقل الدم من انسان الى آخر ، واول من قام بتبديل الصمامات وزرع قلب لمريض من صدر مريض آخر كان ميؤسا من شفائه وبعد لحظات من مفارقته الحياة ، كما كان رائدا في زرع قلوب اصطناعية خطف انظار العالم بانجازاته الطبية التي لا سابق لها في هذا الميدان الانساني الكبير .
.
نقل عن الدكتور دبغي انه كان في احد الايام يصلح موتور سيارته فقال للميكانيكي:” انا وانت زملاء مهنة ” استغرب الميكانيكي قوله واجاب :” العفو سيدي ، انت جراح كبير وانا مجرد ميكانيكي سيارات ” اجابه الدكتور دبغي باسلوبه الظريف :” لا فرق بيني وبينك، انت تصلح محركا معطلا ، وانا اصلح قلبا يكاد ان يتعطل.” .

كان مايكل الرئيس الفخري لكلية الطب في هيوستن واسس عدة مراكز في تكساس تعنى بجراحة القلب . كان مرافقا دائما للجيوش الاميريكية في الحرب العالمية الثانية وطبيبا منقذا ومدربا لاطباء جدد من احتياطي الجيش .
نال جوائز كثيرة عن اعماله المميزة في ميدانه، وابرزها عندما قام وهو بعمر 97 سنة باخطر عملية اصلاح اوعية دموية ، وتكريما لاعماله الخالدة اطلق اسمه على عدة مستشفيات في معظم مدن الولايات المتحدة الاميريكية ..
مايكل دبغي كان طبيبا لمعظم رؤساء اميريكا الذين عاصرهم ، وجون ف كنيدي لفظ انفاسه الاخيرة بين يديه بسبب اصابته القاتلة الميؤوس منها اصلا .
ولد الروفيسور دبغي عام 1908 ، في بلدة مرجعيون الجنوبية اللبنانية ، والده كان يملك صيدلية ، وقد تكون مهنة والده هي التي اوحت له التخصص بالطب . عاش 99 سنة بعد ان تخطى نبوغه 99 دولة ومدينة في العالم ، زار لبنان وبلدته مرجعيون متفقدا الاقارب عدة مرات ودرب اثناء زياراته بعض طلاب الطب الجراحي في الجامعة الاميريكية -بيروت ، ليؤكد لابناء وطنه الام انه لم يبتعد ولم ينس اصله الذي كان يجاهر به اينما حل ..

بحث وصياغة ؛ جان خالد