+ 961 1 971 319 info@wlculb.org

أكّد الاتحاد العمالي العام، أنّ “ما كشفه مستشار مؤسّسة “إيدال” عباس رمضان، عن قرار ببناء ثلاثة مصانع للأدوية في ثلاث مناطق، يصل الاستثمار فيها إلى ما يلامس المئتي مليون دولار أميركي في العام 2023، يشكّل بشرى للصّناعة اللّبنانيّة وللاقتصاد، لأنّنا بذلك نضع اللّبنة الأساسيّة في درب الانتقال من الاقتصاد الرّيعي الّذي دمّر الاقتصاد الوطني، إلى اقتصاد إنتاجي ينقذ هذا الاقتصاد وينقله من الاستيراد إلى الاكتفاء الذّاتي وإلى التّصدير والحصول على العملة الصّعبة، خصوصًا إذا ما توسّعت وترسّخت هذه السّياسة وتعمّمت على مختلف القطاعات الصّناعيّة والزّراعيّة وصناعات التّكنولوجيا الحديثة”.

وبارك في بيان، “هذه الخطوة الرّائدة والواعدة لهؤلاء المستثمرين الشّجعان، في ظلّ كلّ هذه المخاطر، ولمؤسّسة “إيدال” الّتي لطالما كانت لها اليد الطولى في دعم الإنتاج المحلّي وتصدير منتجاته”.

ولفت الاتحاد إلى أنّ “منافعها الوطنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة تؤمّن فرص عمل لأكثر من 600 عامل وموظّف من الخرّيجين الجامعيّين المميّزين، وتساهم في الحدّ من هجرة الكفاءات ومن تفشّي ظاهرة البطالة، تتوزّع على مناطق الأطراف في الشّمال والجنوب والبقاع وهي مناطق لطالما اشتكت من الحرمان التّاريخي في مجال التّنمية، وتضع حدًّا لهيمنة شركات استيراد الدّواء واحتكاره، من قبل حفنة قليلة تحكمّت تاريخيًّا في نوعيّة الأدوية وكميّتها وتسعيرها من دون أيّ منافسة؛ في حين أنّ حجم سوق الدّواء في لبنان بلغ نحو 2,3 مليار دولار”.

وأشار إلى أنّ “هذه المصانع تساهم في التّوسّع في إنتاج أدوية “الجينيريك” الّتي لا يزيد حجمها في السّوق المحليّة الرّاهنة عن 10 بالمئة، وهي سوق تتوسّع الى إنتاج نوعي لصناعة “الأبر” وأدوية الـ”Syrop”، والأهمّ إنتاج أدوية للأمراض السّرطانيّة الّتي يقضي بسبب فقدانها وارتفاع أسعارها العديد من المرضى كل يوم”.

كما نوّه بـ”هذه الخطوة الّتي كشفت تقصير المصارف التّجاريّة والاستثماريّة في لعب دورها التّنموي، وتحوُّل العديد منها إلى شركات لا أكثر ولا أقلّ، وكان لمؤسّسة “إيدال” الفضل في ذلك، فهي تضع حدًّا لهذا النّزيف الهائل للعملات الصّعبة من أموال المودعين، وتوفّر على البلاد المزيد من الإفلاس، وتؤمّن تصدير 40% من ‘نتاجها إذا فاض عن حاجة السوق المحلية”.

ودعا الاتحاد العمّالي إلى “دعم هذه السّياسة الوطنيّة السّليمة من جميع اللّبنانيّين، ومنع عرقلتها وصيانتها من ردود فعل المتضرّرين، الّذين سيحاربونها كما فعلوا قبل أكثر من خمسة عقود مع وزير الصحّة الرّاحل إميل بيطار”.