بيروت في 12 شباط 2019
أكد رئيس المجلس القاري الافريقي عباس فواز ان الاعلان عما يسمى ب” الهيئة الانتقالية لانقاذ الجامعة ” وعقد مؤتمر لها في اكرا لا شرعية قانونية لهما ، ويشكلان خروجا فاضحا عن الجامعة الشرعية والاجماع الاغترابي الوطني، ولن يضيفا جديدا”، بل على العكس يحّملان الوطن ومؤوسساته الاغترابية عبئا” اضافيا” وثقيلا”، ويعرقلان كل المساعي الجارية لتوحيد الجامعة وفتح افاق جديدة للحوار والتفاهم ، ولان المصلحة الوطنية العليا تقتضي التضحية والتنازل من كل الاطراف ايا” كان موقعهم وموقفهم.وامل فواز ان تستجيب وزارة الخارجية والمغتربين لمناشدة المؤسسات والجمعيات والفاعليات الاغترابية للتدخل واتخاذ مايلزم من اجراءات للحؤول دون انعقاد مؤتمر اكرا، حفاظا” على الجامعة ووحدة الجاليات.
وأصدر المجلس العالمي للجامعة بيانا نفى فيه وجود ما يسمى ب” الهيئة الانتقالية لانقاذ الجامعة ” واكد انّ من يروج لها من منتحلي الصفة وكل دعواتهم لاجتماعات ومؤتمرات تعتبر باطلة ولا تمثل لا الجامعة ولا احدا في عالم الاغتراب.وتراى الفعليات الاغترابية من رؤساء واعضاء مجالس عالمية ووطنية وقارية ان مؤتمر اكرا عملا” فرديا” وغير قانوني، ولا يمت بصلة الى الجامعة الشرعية المعترف بها رسميا” وقانونيا”،والممثلة الوحيدة للمغتربين اللبنانين وهوعمل مشبوه، مشددة” على ضرورة العمل لالغائه. وحذرت هذه الفعليات من اقدام وزارة الخارجية والمغتربين على تكليف سفير لبنان في غانا تمثيلها في المؤتمر او حضوره تفاديا” لحدوث تداعيات غير محسوبة ، لان المطلوب من الحكومة الجديدة ووزارة الخارجية في سياق المشروع الاصلاحي الموعود الذي تضمنه البيان الوزاري عدم تغييب المغتربين وجامعتهم ، بل اعطائهم الاهتمام والمتابعة والمشاركة في القرارعلى قاعدة اهمية دورهم الوطني الداعم للوطن بكل الامكانات وفي اصعب الظروف.
ان الحفاظ على وحدة الجامعة ممثلة المغتربين الشرعية يستدعي تدخل الحكومة والوزارة المعنية تحديدا” لوضع حدّ للذين يمعنون في تهميشها وتقسيمهاومحاولات طمس تاريخها ودورها الوطني الوحدوي الحاضن للمغتربين وهي قانونا وواقعا بعيدة عن السياسات الضيقة والحزبية والطائفية والعنصرية والفئوية ، وهي التي صانت الجامعة رغم ما تتعرض له من تصويب وتحديات وانقسامات وطعنات من ذوي القربى ، محصنة بالشرعية وبالتفاف المغتربين حولها والاعتراف بها ممثلة شرعية وحيدة لهم .
الاسئلة المطروحة : هل سيصرّ الداعون على عقد المؤتمر بزمانه ومكانه، خلافا” للاجماع الاغترابي الرافض له؟ أم سيكون لوزارة الخارجية والمغتربين رأي أخر وتتدخل قبل وقوع المحظوروللحفاظ على ما تبقى من هيبة الجامعة ؟ أم سيدق مسمار أخر في نعش الجامعة ونطلق عليها رصاصة الرحمة؟
عباس فواز
رئيس المجلس القاري الافريقي