تمكّن “بستان الزيتون” من إحراز ثلاث جوائز عالميّة هذه السنة، وصُنّف مؤخرًا ضمن قائمة أفضل مائة منتج حول العالم، مما يبرز اسم لبنان كأحد أبرز الدول المنتجة لزيت الزيتون.
فمن بلدة عبرا الجنوبية (قضاء صيدا)، تمكّن “بستان الزيتون” من تجسيد مقولة “فخر الصناعة الوطنية”، بثلاث جوائز ذهبية لسنة ٢٠٢٣ في كلّ من مسابقة NYIOOC العالمية لجودة زيت الزيتون، التي تُقام في ولاية نيويورك الأميركية، وفي مسابقة EVOOLEUM لأفضل مائة زيت زيتون بكر ممتاز حول العالم والمنظّمة في قرطبة إسبانيا، إلى جانب OLIVE JAPAN المسابقة الدولية لزيت الزيتون البكر في اليابان.
واستندت عملية اختيار الفائزين في المسابقات الثلاث، إلى لجان تحكيم تألّفت من خبراء دوليّين متخصّصين في تذوّق زيت الزيتون، وقد شملت مرحلة التقييم معايير ومواصفات محدّدة، غاية في الدقة، حيث خضعت عيّنات زيت الزيتون لفحوصٍ عديدة، فيزيائية وكيميائية وميكرو- بيولوجية، مرورًا باختبار خصائصها الحسيّة أي التذوّق، وصولًا إلى تقدير مدى جودتها وفرادتها، من حيث الرائحة والنكهة والطعم ودرجة الحموضة.
وعلى مساحة تقارب 500 ألف متر مربع في بلدة عبرا تمتدّ أشجار “بستان الزيتون”، والتي تشمل 12 صنفًا إيطاليًّا متنوّعًا إلى جانب الزيتون البلدي، بحيث تتناغم بطعمها ونكهتها المميّزة مع الذوق اللبناني.
هذا، وقد وظّف “بستان الزيتون” خبرة 12 عامًا من التجارب المحلية والمهارات العالميّة المكتسبة عبر السنوات، لتحديد أفضل أنواع الزيتون وأكثرها جودة ونوعيّة ومدى ملاءمتها لطبيعة الأرض والتربة والعوامل المناخية. فكان أن أسّس لمسارٍ من الخبرة والمعرفة في مجال إنتاج الزيتون ورعايته في المراحل كافّة.
وعملًا بإدارة مراحل الإنتاج بكفاءةٍ وإتقانٍ، يتبع “بستان الزيتون” آلياتٍ مجدية تطمح نحو النوعية أكثر من الكمية. بحيث تبدأ مرحلة القطاف في وقته، أي في مرحلة “الخضير”، باستخدام القطف اليدوي حصرًا للحفاظ على النوعية والإنتاجيّة. ليتمّ بعدها، تنظيف وفرز الزيتون وعصر كلّ نوع بحد ذاته على البارد، في معصرة “بستان الزيتون”، بغضون أقلّ من أربع ساعات من وقت الحصاد. الأمر الذي يحفظ فوائد الزيتون الصحيّة وخصائصه الغذائية، ويمنع بالتالي عملية الأكسدة والزيادة في قيم الحموضة، لا سيّما مع اعتماد أحدث المعدّات التي تتوافق مع معايير السلامة العامة. لتأتي بعد ذلك مراحل الفحص الحسّي والمختبري كما وتصفية الزيت من الرواسب وأخيراً تعبئة الزيت البكر الممتاز، وبالتالي تخزينه وفق الشروط والمواصفات العالمية للجودة وسلامة الغذاء.
وتكمن أهميّة الجوائز التي حصدها “بستان الزيتون” بتصنيفها العالمي ومكانتها الاستثنائيّة، من حيث موثوقيّتها العالية وخبرة لجان تحكيمها. وتُعدّ مسابقة NYIOOCإحدى أكثر المسابقات العالمية شهرة لجودة زيت الزيتون، وقد سبق لـ”بستان الزيتون” أن فاز بها ثلاث مرات منذ العام 2018. كما شكّلت مسابقة EVOOLEUM فرصة ذهبيّة لتصنيف “بستان الزيتون” بين العشرة الأوائل بنتيجة 91/100، ضمن القائمة السنوية التي تُعدّ دليلًا ومرجعًا معتمدًا لأفضل مائة منتِج لزيت الزيتون البكر الممتاز حول العالم. وبناءً عليه، ستُدرج علامة “بستان الزيتون” ضمن دليل EVOOLEUM 2024 الذي ستنشره حصريًّا، كلّ من “ميركاسية (Mercacei)”، المجلة الإسبانية المتخصّصة في شؤون زراعة وصناعة الزيتون العالمية والمعتمدة من الجمعية الإسبانية لزراعة أشجار الزيتون (AEMO). أمّا مسابقة OLIVE JAPAN الدولية لزيت الزيتون البكر والتي تقام في اليابان، فتُعتبر كسابقاتها من أهمّ المسابقات التنافسيّة العالميّة لزيت الزيتون البكر الممتاز حول العالم.