استقبل الرئيس العالمي للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم عباس فواز، رئيس مجموعة “ليبابيديا” الثقافية فادي سعد، و اطّلع منه على آلية عمل “المجموعة” التي تضم أعمالا عدة إعلامية وثقافية وترويجية، وعلى خطة المجموعة المستقبلية والمشاريع التي بدأت التحضير لها عن الإغتراب اللبناني ومواكبة كل جديد ومستجد من تطورات ومتابعة النشاطات الإغترابية، سيما منها الثقافية في لبنان ودول الإنتشار.
وشدد فواز خلال اللقاء، بحسب بيان، على “ضرورة التعاون بين الجامعة الثقافية اللبنانية وبين مجموعة ليبابيديا الثقافية، وأهميته لما فيه المصلحة الوطنية، وقدم كل الدعم والرعاية للمشاريع والأفكار المطروحة التي تساعد على تنفيذ المشاريع ببعدها الإجتماعي، الثقافي والإقتصادي، في لبنان ودول الإغتراب.”
وقال : “بداية أهلا بكم في بيتكم، نحن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم نقدم كل الدعم لأي نشاط أو عمل يصب في مصلحة لبنان ويخدم الإغتراب،ونسعى دائماً لترسيخ ارتباط المغتربين بوطنهم لبنان، وتعزيز ثقافة الانتماء للوطن اللبناني بجميع أبنائه.
أضاف: “ونحن مؤسسة تأسست بمرسوم جمهوري في العام 1960، في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب، مركزها وزارة الخارجية والمغتربين، والجامعة تقوم بدورها الذي أنيط بها لجهة احتضان المغتربين في شتى أصقاع الأرض، وتعزيز أواصر العلاقة بين المغتربين ووطنهم الأم، وتطوير علاقات التعاون بين لبنان والبلدان المضيفة، وعلى مدى كل هذا التاريخ، بقيت الجامعة أمينة وحريصة على أهدافها ومبادئها وهويتها الوطنية.”
وتابع: “لكن البعض يهوى التشرذم والتعدي على المؤسسات الشرعية وانتحال صفة للقيام بنشاطات صورية باسمها دون أي مسوّغ قانوني أو صفة شرعية، مما ينعكس سلباً على سمعة الجامعة والمغتربين. هناك مجموعة تنتحل صفة الجامعة وتستعمل اسم وشعار الجامعة لإصدار مواقف وبيانات سياسية تتناقض مع مبادئ الجامعة وأهدافها المنصوص عنها في نظامها الأساسي وتؤدي إلى انقسامات، كما لم تتورّع هذه المجموعة عن التهجّم على الدولة اللبنانية ورموزها ومؤسّساتها وفي مقدّمتها الجيش اللبناني والقوى الأمنية مما استدعى الادّعاء عليها في جرائم ضدّ الدولة اللبنانية.”
وأضاف: “إنّنا في الجامعة وبعد أن استنفذنا كلّ الوسائل المانعة لاستعمال اسم الجامعة وشعارها وتحذيراتنا المتكرّرة لعدم انتحال الصفة وادّعاء الشرعية، نعلن بأنّنا سنبادر لاتّخاذ الإجراءات القانونية والقضائية لإيقاف أيّ تطاول على الجامعة من استعمال اسمها وشعارها والحفاظ على أدبياتها وفقاً لنظامها الأساسي الذي ينصّ بأن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي “مؤسّسة مدنية مستقلّة غير سياسية وغير عنصرية وغير دينية معترف بها من قِبَل الدولة اللبنانية كممثّل شرعي وحيد للانتشار اللبناني في العالم”.
وعن نشاطات الجامعة قال: “لقد افتتحنا صيف المغتربين في 21 حزيران الماضي أمسية اوبرالية لمناسبة “افتتاح صيف المغتربين” وعيدي “الموسيقى والأب “أحياها “الكوتنرتينور” ماتيو الخضر واوركسترا “بايروكا” بقيادة ماريو الراعي، على خشبة مسرح بيار أبي خاطر في الجامعة اليسوعية . ونختتمها في احتفال تأسيس الجامعة الـ 62 في بيت المغترب اللبناني – البترون. ”
وختم: “كما وجهنا الدعوة لعقد مؤتمر عالمي بتاريخ 10 و 11 تشرين الثاني 2022 لإنتخاب رئيس وهيئة إدارية جديدة، يتخلله تعديل النظام الأساسي للعبور نحو المستقبل إلى جامعة تشبه الحاضر وتواكب متطلبات العصر.”
سعد
بدوره أكد سعد “دور الإغتراب ودور الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم في تقديم الدعم للبنان واللبنانيين مقيمن ومغتربين”، مشددا على “مبدأ التعاون البناء إنطلاقاً من المسؤولية المشتركة في كل ما من شأنه أن يخدم لبنان واللبنانيين في مختلف المجالات. كما تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات وعقد الاجتماعات للتنسيق وبلورة المشاريع والأفكار المستقبلية ووضعها حيّز التنفيذ. فالجامعة الثقافية اللبنانية في العالم لها دور محوري تاريخي بالوقوف إلى جانب لبنان والدولة اللبنانية على مدى عقود في كل الأزمات المالية والإقتصادية، وساهمت في بلاد الإغتراب بافتتاح سفارات ودعم مسيرة العديد من السفراء لإنجاح مهامهم، ودعم العديد من المغتربين الذين عملوا بجهود مضنية أدت الى نجاحات كبيرة على المستوى الشخصي والوطني.”